أفرجت إسرائيل فجر أمس عن ركاب سفينة لبنانية تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بعدما اعترضتها البحرية الإسرائيلية وأمرتها بالتوجه إلى ميناء "أشدود" في خطوة قالت بأنها تأتي لـ"أسباب أمنية،" وقد جرى نقل الركاب إلى سوريا ولبنان بحسب جنسياتهم، وذلك عبر المعابر البرية. وتسلم لبنان عبر قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب قرابة عشرة من مواطنيه كانوا على متن السفينة التي حملت اسم "الأخوّة." أما على الجانب السوري، فجرى الإفراج عن مجموعة أخرى من الركاب، على رأسهم هيلاريون كبوجي، مطران القدس، الذي قال إن "الأساليب والإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني وفرض سياسة الحصار لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة نضالهم للوصول إلى حقوقهم المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية." ونقلت الوكالة أيضاً أن ركاب السفينة رووا قيام الجيش الإسرائيلي باعتراض السفينة واقتحامها قبالة سواحل غزة وقيامهم بمصادرة كافة الأجهزة الموجودة لديهم وتعطيل أجهزة الاتصالات والاعتداء عليهم بالضرب. من جانبه، أكد معن بشور، منسق لجنة "المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة"، أن السفينة تحمل على متنها تسعة أفراد، منهم ستة نشطاء لبنانيين، بالإضافة إلى ناشط بريطاني، فضلاً عن رجلي دين، أحدهما لبناني والآخر فلسطيني.